القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة الأعراف
وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (85) (الأعراف) 

قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق : هُمْ مِنْ سُلَالَة مَدْيَن بْن إِبْرَاهِيم وَشُعَيْب هُوَ اِبْن ميكيل بْن يَشْجُر قَالَ وَاسْمه بِالسُّرْيَانِيَّةِ يثرون . " قُلْت " مَدْيَن تُطْلَق عَلَى الْقَبِيلَة وَعَلَى الْمَدِينَة وَهِيَ الَّتِي بِقُرْبِ مَعَان مِنْ طَرِيق الْحِجَاز قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَن وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّة مِنْ النَّاس يَسْقُونَ " وَهُمْ أَصْحَاب الْأَيْكَة كَمَا سَنَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّه وَبِهِ الثِّقَة " قَالَ يَا قَوْم اُعْبُدُوا اللَّه مَا لَكُمْ مِنْ إِلَه غَيْره " هَذِهِ دَعْوَة الرُّسُل كُلّهمْ " قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَة مِنْ رَبّكُمْ" أَيْ قَدْ أَقَامَ اللَّه الْحُجَج وَالْبَيِّنَات عَلَى صِدْق مَا جِئْتُكُمْ بِهِ ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي مُعَامَلَتهمْ النَّاس بِأَنْ يُوفُوا الْمِكْيَال وَالْمِيزَان وَلَا يَبْخَسُوا النَّاس أَشْيَاءَهُمْ أَيْ لَا يَخُونُوا النَّاس فِي أَمْوَالهمْ وَيَأْخُذُوهَا عَلَى وَجْه الْبَخْس وَهُوَ نَقْص الْمِكْيَال وَالْمِيزَان خُفْيَة وَتَدْلِيسًا كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَيْل لِلْمُطَفِّفِينَ - إِلَى قَوْله - لِرَبِّ الْعَالَمِينَ " وَهَذَا تَهْدِيد شَدِيد وَوَعِيد أَكِيد نَسْأَل اللَّه الْعَافِيَة مِنْهُ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى إِخْبَارًا عَنْ شُعَيْب الَّذِي يُقَال لَهُ خَطِيب الْأَنْبِيَاء لِفَصَاحَةِ عِبَارَته وَجَزَالَة مَوْعِظَته .
كتب عشوائيه
- الاستغفار وثمراته العاجلة والآجلةالاستغفار وثمراته العاجلة والآجلة : رسالة مختصرة تحتوي على بيان أنواع الاستغفار، شروط قبول الاستغفار، فوائد الاستغفار وثمراته، أهمية الإكثار من الاستغفار، مواضع الاستغفار، صيغ الاستغفار.
المؤلف : محمد بن علي العرفج
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/66740
- باعث النهضة الإسلامية ابن تيمية السلفي نقده لمسالك المتكلمين والفلاسفة في الإلهياتشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أحد الأئمة الأعلام الذين نشروا معتقد السلف ودافعوا عنه، وهو يعد من أكبر شُرّاح اعتقاد السلف المستدلين لمسائله وجزئياته وتفصيلاته، ما بين رسائل صغيرة، وكتب، ومجلدات ضخمة، وفي هذا الكتاب بين فضيلة الشيخ محمد خليل هراس - رحمه الله - منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في بحث المسائل الاعتقادية، ومدى قربه في ذلك من منهج السلف مع بيان موقفه من فرق المخالفين.
المؤلف : محمد خليل هراس
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2452
- تفسير سورة الناستفسير سورة الناس: تفسير مختصر ماتع من اختصار الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب لسورة الناس من تفسير الإمام ابن القيم - رحمهما الله تعالى -، وليس هو بالطويل المُمل ولا بالقصير المُخِلّ.
المؤلف : محمد بن عبد الوهاب
المدقق/المراجع : فهد بن عبد الرحمن الرومي
الناشر : مؤسسة الرسالة ببيروت http://www.resalah.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/364169
- أحكام الأضحية والذكاةأحكام الأضحية والذكاة: تتكون الرسالة من عدة فصول، وهي: - الفصل الأول: فى تعريف الأضحية وحكمها. - الفصل الثانى: فى وقت الأضحية. - الفصل الثالث: فى جنس ما يضحى به وعمن يجزئ؟ - الفصل الرابع: فى شروط ما يضحى به , وبيان العيوب المانعة من الإجزاء. - الفصل الخامس: فى العيوب المكروهة فى الأضحية. -الفصل السادس: فيما تتعين به الأضحية وأحكامه. - الفصل السابع: فيما يؤكل منها وما يفرق. - الفصل الثامن: فيما يجتنبه من أراد الأضحية. - الفصل التاسع: فى الذكاة وشروطها. - الفصل العاشر: فى آداب الذكاة ومكروهاتها.
المؤلف : محمد بن صالح العثيمين
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2143
- مجموعة الحديث للشيخ محمد بن عبد الوهابعبارة عن ترتيب للأحاديث المنتقاة من قبل الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - على الأبواب الفقهية.
المؤلف : محمد بن عبد الوهاب
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/264175