القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة الإنسان
عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) (الإنسان) 

أَيْ هَذَا الَّذِي مُزِجَ لِهَؤُلَاءِ الْأَبْرَار مِنْ الْكَافُور هُوَ عَيْن يَشْرَب بِهَا الْمُقَرَّبُونَ مِنْ عِبَاد اللَّه صَرْفًا بِلَا مَزْج وَيُرْوَوْنَ بِهَا وَلِهَذَا ضَمَّنَ يَشْرَب مَعْنَى يَرْوَى حَتَّى عَدَّاهُ بِالْبَاءِ وَنَصَبَ عَيْنًا عَلَى التَّمْيِيز قَالَ بَعْضهمْ هَذَا الشَّرَاب فِي طِيبه كَالْكَافُورِ وَقَالَ بَعْضهمْ هُوَ مِنْ عَيْن كَافُور وَقَالَ بَعْضهمْ يَجُوز أَنْ يَكُون مَنْصُوبًا بِيَشْرَب حَكَى هَذِهِ الْأَقْوَال الثَّلَاثَة اِبْن جَرِير . وَقَوْله تَعَالَى " يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا " أَيْ يَتَصَرَّفُونَ فِيهَا حَيْثُ شَاءُوا وَأَيْنَ شَاءُوا مِنْ قُصُورهمْ وَدُورهمْ وَمَجَالِسهمْ وَمَحَالّهمْ وَالتَّفْجِير هُوَ الْإِنْبَاع كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِن لَك حَتَّى تَفْجُر لَنَا مِنْ الْأَرْض يَنْبُوعًا" وَقَالَ " وَفَجَّرْنَا خِلَالهمَا نَهَرًا " . وَقَالَ مُجَاهِد " يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا " يَقُودُونَهَا حَيْثُ شَاءُوا وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَقَتَادَة وَقَالَ الثَّوْرِيّ يَصْرِفُونَهَا حَيْثُ شَاءُوا .
كتب عشوائيه
- منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدريةمنهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية : هذا الكتاب من أعظم كتب الإمام المجاهد شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية - رحمه الله -، قد رد فيه على شبه الرافضة، وبين فيه بطلان مذهبهم، وشباب الاسلام اليوم بأمس الحاجة إلى قراءة هذا الكتاب، ومعرفة محتواه؛ حيث أطل الرفض على كل بلد من بلاد الإسلام، وغيرها بوجهه الكريه، وكشر عن أنيابه الكالحة، وألقى حبائله أمام من لا يعرف حقيقته، مظهرا غير مبطن ديدن كل منافق مفسد ختال؛ فاغتر به من يجهل حقيقته، ممن لم يقرأ مثل هذا الكتاب.المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية المدقق/المراجع : محمد رشاد سالم الناشر : جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المصدر : http://www.islamhouse.com/p/272828 
- الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وجهودها في المملكة العربية السعوديةهذا الكتاب يحتوي على بيان جهود الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية - حرسها الله بالإسلام -.المؤلف : بدر بن ناصر البدر الناشر : موقع الإسلام http://www.al-islam.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/116849 
- حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلاميةحكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية : كتاب طبع عام 1410هـ قدمه بمقدمة طرح فيها سؤالاً ملحاً عن الجماعات الإسلامية وشرعيتها وحكم الانتماء إليها. هل هي مرفوضة سنداً ومتناً؟ وأنها امتداد للفرق والطوائف التي انشقت عن جماعة المسلمين؟ وقد وضع بين يدي الجواب تمهيداً في سبعة مباحث: الأول: الحزبية في العرب قبيل الإسلام. الثاني: هدي الإسلام أمام هذه الحزبيات. الثالث: لا حزبية في صدر الإسلام وتاريخ ظهورها بعده. الرابع: انشقاق الفرق عن جماعة المسلمين. الخامس: منازل الفرق والمذاهب من جماعة المسلمين. السادس: تساقطها أمام جماعة المسلمين. السابع: جماعة المسلمين أمام المواجهات. ثم شرع في ذكر الجواب بذكر تسعة عشر أصلاً شرعياً ثم تكلم عن مضار الأحزاب وأثارها على جماعة المسلمين فذكر أربعين أثراً ثم خلص إلى المنع من تحزب أي فرقة أو جماعة تحت مظلة الإسلام. وفي ختام الكتاب خلاصة لأبحاث الكتاب.المؤلف : بكر بن عبد الله أبو زيد المصدر : http://www.islamhouse.com/p/79744 
- ورثة الأنبياءورثة الأنبياء: قال المصنف - حفظه الله -: «فلما هجر العلم الشرعي علمًا، وتعلمًا، وضعفت همم الناس وقصرت دون السعي له. جمعت بعض أطراف من صبر وجهاد علمائنا في طلب العلم، والجد فيه والمداومة عليه، لنقتفي الأثر ونسير على الطريق. وهذا هو الجزء الخامس عشر من سلسلة «أين نحن من هؤلاء؟» تحت عنوان «ورثة الأنبياء؟»».المؤلف : عبد الملك القاسم الناشر : دار القاسم - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/229624 
- بدع القراء القديمة والمعاصرةبدع القراء : كتيب لطيف للعلامة الكبير بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله - عقده في خمسة أبحاث: الأول: رؤوس المسائل لبدع القراء التي نبه عليها العلماء. الثاني: حكم تعبد القارئ بتقليد صوت قارئ آخر. الثالث: التمايل من القارئ والسامع. الرابع: العدول عن المشروع في قراءة صلاة الجمعة إلى مايراه الإمام مناسباً مع موضوع الخطبة. الخامس: مغايرة الصوت عند تلاوة القرآن لنسق الصوت في الوعظ أو الخطابة.المؤلف : بكر بن عبد الله أبو زيد المصدر : http://www.islamhouse.com/p/79741 




















